المؤتمر الرابع للعلوم الإنسانية، الذي تنظمته كلية المجتمع في قطر، يوم الأربعاء والخميس 29-30 مارس الجاري تحت شعار “أمة في مرحلة التحول” بفندق سيتي سنتر روتانا بالدوحة، تمت المشاركة في هذا المؤتمر بورة عمل بعنوان . رأس المال البشري والتحول نحو اقتصاد المعرفة “قراءة تحليلية لرؤية قطر 2030″
Human capital and the Transit to Economic Knowledge
Analytical Reading for Qatar National Vision2030
Dr. Abdelrahim Hassaneen
Adjunct Professor – PA- CCQ
Strategic Planning and institutional Performance measurement consultant (MOI- Qatar)
The main idea in this Paper focusing on the importance of human capital in achieving the sustainable development and transit from oil era to Economic Knowledge era, most of countries which their economic depends on the Oil like GCC, now these countries must transit to Economic Knowledge to overcome the obstacles that will face it in future, this paper will display the key pillars in this field epically in QNV2030 and how to activate this vision .
دكتور
عبدالرحيم محمد حسانين
أستاد مشارك بكلية المجتمع – قطر
مستشار التخطيط الاستراتيجي وقياس الأداء المؤسسي – وزارة الداخلية – دولة قطر
تعود بداية الاهتمام براس المال الفكري و إدارته إلى الثمانينيات حيث اهتم المديرون والأكاديميون والاستشاريون حول العالم بأهمية الأصول غير الملوسة كمحدد رئيسي في ربحية المؤسسة. ففي اليابان لاحظ Hiroyuki Itami الاختلاف في اداء الشركات اليابانية، وبعد عدة دراسات تبين أن سبب الاختلاف في الأداء هو الأصول غير الملوسة وتبين من التحليل ان هذه الأصول لا تتحقق بالمال فقط ولكن تتحقق من إمكانيات متعددة. وفي السويد بدأ الاهتمام من قبل Kar-Eric Sveiby في عام 1986 مع ظهور كتاب عن أسرار المنظمات Know-how company والذي كان موضوعه يدور حول كيف تدير المنظمة الأصول غير الملوسة. في عام 1986 كتب David Teece من جامعة كاليفورنيا مقالة عن الربحية من الابتكار التكنولوجي، وحدد فيها الخطوات الضرورية للحصول على القيمة من الابتكار . و في عام 1991 كتب Tom Stwart أحد كتاب Fortune Magazine مقالتين عن قوة العقل وناقش فيهما فكرة رأس المال الفكري في المنظمات و أوضح أن الموظفين لديهم الكثير الذي يقومون به لتحقيق النجاح والربحية. أيضا في عام 1991 أنشات Sksndia AFS أول مكتب لرأس المال الفكري للشركة برئاسة Edvinsson Leif نائب الرئيس لرأس المال الفكري.وفي منتصف التسعينيات أصبح واضحا أن هناك اتجاهين فيما يتعلق برأس المال الفكري ، الاتجاه الأول طريق المعرفة وقوة العقل وذلك من خلال التركيز على المعرفة التي تمتلكها المنظمة والتوسع فيها والاستفادة منها ، والاتجاه الثاني هو الاعتماد على الموارد وهذا اختص بتحقيق الأرباح من تفرد الشركات من خلال التكامل بين الموارد الملموسة والموارد غير الملموسة.
وفي السنوات الأخيرة اهتمت الدولة التي يعتمد اقتصادها على المواد البترولية والمستخرجات إلى التحول نحو الاقتصاد القائم على المعرفة لأنه هو الأقوى والقادر على الاستمرار وهو الي يساعدها في تحقيق التنمية المستدامة، عكس الاقتصاد القائم على البترول فهو غير مستقر ومن الممكن أن يصبها بالمرض الهولندي.
ومما سبق يتضح أن الدول العربية وخاصة دول مجلس التعاون الخليجي والدول التي تعتمد في اقتصادها على النفط في حاجة إلى أن تعدل من سياساتها وتوجهاتها الاقتصادية مستقبلا، فالمتغيرات و التحالفات السياسية التي تجتاح المنطقة العربية والعالم أجمع وفي نفس الوقت الاقتصادية والتي تمثلت آثارها في هبوط أسعار النفط وانخفاض مستويات النمو نظرا لاعتماد الاقتصاد على المستخرجات ، وهناك الكثير من الدول العربية ومنها دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر بدأت في هذا المجال وهو اقتصاد المعرفة من خلال رؤيتها الاستراتيجية حتى 2030 والتي تركز على التحول نحو اقتصاد المعرفة. وبالتالي كل الدول في حاجة الآن إلى أن تتحول إلي اقتصاد المعرفة والتركيز على رأس المال الفكري لأنه هو المخرج الوحيد لعودة على النمو الاقتصادي والمحافظة على مستويات النمو ، وهذا يتطلب التركيز بشكل أساسي على العنصر البشري الذي هو أساس منظومة اقتصاد المعرفة بل هو اقتصاد المعرفة نفسة.
ومن قراءة رؤية قطر الوطنية 2030 ، يتضح أن بها الكثير من نقاط التميز تساهم في التحول نحو اقتصاد المعرفة ولتفعيل ذلك نعرض المحاور المقترحة لتحقيقها.
الركيزة الأولى: تطوير منظومة التعليم و الربط بين التعليم وسوق العمل:
الركيزة الثانية : الاهتمام بالأفكار الإبداعية وإنشاء مراكز للإبداع والابتكار بكل مؤسسة ترتبط بمركز رئيسي على مساوى المملكة.
الركيزة الثالثة تطوير منظومة التدريب والتطوير والمسار التدريبي.
الركيزة الرابعة : بناء قادة المستقبل وإعداد الصف الثاني
الركيزة الخامسة: تحويل الرؤية إلى خطط خمسية وبناء نظام للقياس ووضع معايير ومؤشرات للأداء:
الركيزة السادسة: الاستفادة من العمالة الوافدة في تطوير العمالة الوطنية
الركيزة السابعة: وضع نظام للمتابعة والمساءلة
الركيزة الثامنة: تطوير سوق العمل وتشجيع المشروعات الصغيرة