مقاييس ومعايير الأداء

مقاييس ومعايير الأداء
دكتور عبدالرحيم محمد

استشاري التخطيط
الاستراتيجي وقياس الأداء المؤسسي

 drabdo68@yahoo.com

لا يمكن إدارة أي شيء إلا إذا أمكن التعبير عنه بقيم وأرقام
يمكن قياس وتقديرها ، وبالتالي أي شيء لا يمكن التعبير عنه بأرقام و
قيم يكون هناك صعوبة في التعامل معه والحكم على كفاءة تنفيذه.
وبالتالي عملية القياس من الأمور المهمة لدى المؤسسات الآن ، وأصبحت
المؤسسات تولي أهمية كبيرة لهذا المجال ، وخاصة مع انتشار تطبيق مفهوم
قياس الأداء المؤسسي. فالمؤسسات الآن في حاجة إلى نظم ومقاييس حديثة
للأداء ومؤشرات توضح لها إلى اى مدى هى تعمل على الطريق الصحيح أم
انها خارج هذا الطريق، وبالتالي تستطيع ان تتدخل في الوقت المناسب
لإجراء التحديث والتطوير المطلوب وعمل التصحيحيات المناسبة في الوقت
المناسب. المقياس. فالمقياس هو الشيء الذي نستطيع من خلاله معرفة ما يحدث في
واقع العمل بشكل رقمي أو كمي يمكننا من معرفة غلى أى مدى نسير نحو
الهدف. ويمكن
تعريفة بعبارة اخرى بأنه الوسيلة التي يمكن من خلالها معرفة مدى قدرة
المؤسسة على تحقيق اهدافها وأنشطتها طبقا لما هو محدد في خطتها
التفصيلية.

المعيار: هو ما يتم القياس بناءً عليه. وهو الإنجاز المخطط أو المستهدف، ويتم التعبير عنه بشكل كمي ، وهو يوضح إلى أي مدى يتم السير
في تحقيق الهدف بشكل صحيح ومثال بسيط على ذلك ، عند قياس درجة حرارة الإنسان، فالمعيار هو أن درجة الحرارة 37 درجة.  و المقياس هو الأداة التي يتم القياس بها
هي الترمومتر. إذن فالمقياس هو ما يتم لقياس به والمعيار هو ما يتم القياس بناءً عليه والرابط بينهما واضح وقوي. حيث تتم المقارنة بين الاثنين لتحدث عملية التقييم ومن ثم الحكم الصحيح على نتائج الأعمال، واتخاذ الإجراءات المناسبة، سواء كانت تصحيحية أو تعليمية مما هو إيجابي. وللمقاييس والمعايير مواصفات يجب الالتزام بها. ويحدد الدكتور محمد المحمدي
الماضي بعض المواصفات للمعيار الجيد وهى:

مواصفات المعيار الجيد:   أن يكون

  • محدداً وقابلاً للقياس. 
  • أن يكون واضحاً ومفهوماً للجميع.
  • أن يكون ممكناً وعملياً.
    أن يكون موضوعياً وواقعياً. 
  • أن يكون مرتبطاً بالأهداف والخطط، بل ومنبثق منها.

موصفات المقياس الجيد:

  • أن يكون سهل الاستخدام ومبسط. 
  • أن يكون موضوعياً. 
  • أن يكون عملياً وواقعياً. 
  • أن يكون ثابتاً وواضحاً.
  • أن يكون متفق عليه مكن الجميع.
  • أن يكون له صفة العمومية والاستقرار. 
  • أن يكون قادراً على التعبير الشامل والدقيق عن ما يحدث فعلاً في الواقع.
  • أن يكون قابلاً للتشغيل بحيث تحقق البيانات المتولدة عنه


الفوائد المرجوة من وراء عملية القياس.

وبصفة عامة يمكن القول إن الهدف هو الوقوف على سلامة الأداء ومدى نجاحه في تحقيق المطلوب من ورائه. وسواء كان الأمر في القطاع الخاص أو الحكومي ، فإننا يمكن أن نقرر أن كافة مقاييس الأداء يمكن أن تنقسم إلى قسمين رئيسين وهما:
1. مقاييس تركز على المخرجات ( وهي تلك التي تقيس الفعالية) مثل:

المبيعات.
الربحية.
القيمة للمساهمين أو أصحابالمشروع ورضاالعميل.

2. ومقاييس تركز على المدخلات (تلك التي تقيس الكفاءة )
مثل:

  • التكاليف
  • الوقت   رضا
  • العاملين 
  • الأسلوب 

ومن وجهة نظري الخاصة أعتقد أن المشكلة ليست في ما الذي يصلح من هذه المقاييس للقطاع الخاص، وما الذي يصلح للقطاع الحكومي وإنما جوهر المشكلة يكمن في مدى توافر إرادة القياس نفسها لدى هذا الطرف أو ذاك. ومدى تفعيل عملية القياس نفسها والاستفادة من معطياتها في العملية الإدارية.

Author: د. عبدالرحيم محمد عبدالرحيم

دكتور عبدالرحيم محمد عبدالرحيم استشاري التخطيط الاستراتيجي وقياس الأداء المؤسسي والتدريب عضو هيئة تدريس (منتدب) – كلية المجتمع – دولة قطر drabdo68@yahoo.com www.dr-ama.com

Share This Post On