أفكار العمل الجماعي في نظرية الكانوي The Canoe Theory
دكتور
عبدالرحيم محمد
استشاري التخطيط الاستراتيجي وقياس الأداء المؤسسي
أستاذ الإدارة العامة المشارك – كلية المجتمع
drabdo68@yahoo.com
يعتبر العمل الجماعي هو المحور الذي يعزز قدرة المنظمة على تحقيق القيمة وخاصة أن الدراسات الحديثة أوضحت أن 75% من القيمة المضافة في المؤسسات ترجع إلى العنصر البشري، وهذا يشير إلى ضرورة العمل الجماعي ودوره في الاستفادة من كافة الطاقات في تحسين اداء المنظمة. وهذا يتطلب من إدارة المنظمة التحول من العمل القائم على الفرد إلى العمل القائم على الفريق، حتى يتمكن قائد المنظمة من تحقيق التراصف التنظيمي وهو توحيد جهود الجميع نحو تحقيق أهداف المنظمة.
وفي هذا الاطار وفي عام 2001 قدم ديفيد هيبارد David Hibbard “نظرية كانوي” The Canoe Theory حيث شبة المنظمات بزورق كبير يضم عدد كبير من طاقم العمل، وبالتالي على جميع من الزورق أن يقوموا بأدوارهم لأن هدفهم مشترك وهو الوصول إلى الهدف، ولابد من التجديف معا وبنفس الانسجام من أجل النجاح. فهو ينظر إلى المنظمة على أنها زورق وهذا الزورق له اتجاه وكل شخص في هذا الزورق له مقعد محدد ولديه مجداف وبالتالي على الجميع أن يجدفوا حتى يصلوا على الهدف ، ويقول من لا يريد التجديف عليه ترك الزورق، والذين يجيدون التجديف ولا يريدون العمل عليهم التكيف مع الآخرين أو الخروج من الزوق ، وعلى القائد أن يقدر الظروف الشخصية لمن في الزورق والتجديف بقوة من الجميع لسد النقص وتحقيق الهدف، ويجب أن يعلم من في الزورق أن أي شخص يجب ان يكون لديه رضاء عن العمل في هذا الزورق أو البحث عن زورق آخر مختلف، من يريد البقاء في هذا الزورق يجب ان يدعم الآخرين أو يترك الزرق بدلا من جعل الزورق يغرق
المقالة من هنا