من نحو الأمية إلى محو الأمية

 من نحو الأمية الى محو الأمية

دكتور
عبدالرحيم محمد
استشاري التخطيط الاستراتيجي وقياس الأداء المؤسسي
تعاني مصر مشكلة الأمية وهى من المشكلات المزمنة  التي ترتب عليها مشكلات كثيرة باعتبارها احد أضلاع مثلث الجهل والفقر والمرض، فالآمية احد اسباب ضعف المشاركة السياسية واحد اسباب انتشار الامراض  واحد اسباب الجرائم المنتشرة في المجتمع  ، فالآمية هى ام المشكلات في مصر وعلى الرغم من اهتمام مصر بها منذ فترة طويلة وإنشاء الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار  عام ١٩٩٢ وتعديل مسماها بعد ذلك الى الهيئة العامة لتعليم الكبار إلا ان المشكلة مازالت كما هى وتشير  الإحصاءات ان نسبة الأمية حوالي ٢٨٪. و أى كانت النسبة صغيرة آم كبيرة فاضل هيئة لم تحقق أهدافها  فالنتيجة سلبية. وان ما صرف على هذه الهيئة لم يحقق نتائج وكان من الممكن ان يعلم الشعب جمعيا ولكن غياب الهدف وعدم وضوح الرؤية  وانعدام الإرادة  وراء هذا الترددي وزيادة مشكلة الأمية .
 
وبالتالي نقترح الآتي لحل هذه المشكلة:
 
أولا: وضع استراتيجية جديدة للهيئة العامة لتعليم الكبار تركز على الحلول غير التقليدية لحل مشكلة الأمية.
 
ثانيا: تبني مشروع القضاء على الأمية كمشروع قومي يهدف الى الانتهاء من الأمية في خمس سنوات.
 
ثالثا: ربط تخرج الطالب من الجامعة واستلام الشهادة بمحو أمية عدد من الافراد الذين لا يجيدون القراءة والكتابة وذلك خلا فترة سنوات التحاقه بالجامعة. 
 
رابعا: الاستفادة من فترة التجنيد بالقوات المسلحة في تكليف المجندين بمحوآمية عدد محدد من الافراد لكل مجند من أصحاب المؤهلات العليا مقابل مكافأة في نهاية تخرجهم.
 
خامسا: دعم منظمات المجتمع المدني والقطاع  الخاص من منطلق المسئولية المجتمعية للمشاركة في محو أمية العاملين لديها ومحو أمية المجتمع المحيط
 
سادسا: تكليف مراكز خدمة المجتمع بالجامعات والكليات لكي تلعب  دورا في محو أمية المحيطين بمجتمع الجامعة. في اطار الخدمات التي تقدمها.
 
سابعا: من يقوم بمحو أمية عدد من الافراد داخل المؤسسة أو خارجها سواء كانت مؤسسة حكومية أو قطاع خاص يعتبر هذا أحد المعايير الترقية قبل المواعيد المحددة يتم تحديدها بلائحة معينة.
 
ثامنا: مراجعة قاعدة البيانات الحالية الخاصة بالامية وتحديثها لتضم جميع الأميين.
 
تاسعا: تخفيض مدة الخدمة العسكرية لمن يمحون أميتهم كنوع من التشجيع 
 
عاشرا: تشجيع الراغبين في  فتح فصول محو الأمية مع زيادة المكافآة الممنوحة لهم عن ما هى عليه الان. 
 
حادي عشر: فرض غرمات مالية على أولياء الامور في حالة التسرب من التعليم وفي حالة عدم الحاق أبنائهم بالتعليم الاساسي
 
مصر الان في حاجة لمحو أمية القراءة والكتابة بأقصى سرعة لان العالم أنهى هذه المشكلة ومشكلة الأمية في جميع المجالات .

Author: د. عبدالرحيم محمد عبدالرحيم

دكتور عبدالرحيم محمد عبدالرحيم استشاري التخطيط الاستراتيجي وقياس الأداء المؤسسي والتدريب عضو هيئة تدريس (منتدب) – كلية المجتمع – دولة قطر drabdo68@yahoo.com www.dr-ama.com

Share This Post On