التسيب الاداري ومشكلات الجهاز الاداري الحكومي
دكتور
عبدالرحيم محمد
إستشاري التخطيط الإستراتيجي وقياس الأداء المؤسسي
Drbdo68@yahoo.com
تهدف هذه المقالة إلى التعريف بمصطلح من المصطلاحات الشائعة في الإدارة، وغالبا ما يقع الكثير من الموظفين في أخطاء هذه المصطلحات، فهي إلى إلقاء الضوء على سلبيات هذه المصطلح وكيفية علاجها.
يقصد بالتسرب من الناحية اللغوية أن الشيء يسير على غير هذي وبدون ضوابط أو أسلوب يحكم تصرف. وغالبا ما نستخدم هذه الكلمة كثيرا مثل العمالة السائبة أي المخالفة التي لا تحكمها ضوابط لآنها مخالفة لقوانين العمل حتي في حياتنا اليومية نقول سيب فلان يعمل على راحته أو نطلق على الحيوان مصطلح السائب وهكذا مصطلح أتيب موجود بصورة آو بأخري. وفي القرآن فقالي تعالى { ما جعل الله من بحيرة ولاسآئبة ولاوصيلة ولأحامِ ولكن الذين كفروا يفترون على الله الكذب وأكثرهم لا يعقلون } المائدة (105).
أما من الناحية الاصطلاحية:
التسيب الاداري يعني المؤسسة المتسببة هى التي لا توجد ضوابط ادارية تحكم العمل ولا يوجد بها نظام أدائه محدد يوضح آليات العمل بها . وحتى لو كانت المؤسسة لديها نظام اداري ولكن غير مطبق بالفعل فهى تدخل في نطاق التسيب الاداري.
صور التسيب الإداري:
-الغياب المتكرر وإختلاق الأعذار التي تساعده في عدم الذهاب إلى العمل.
-تسجيل الحضور والإنصراف بمساعدة ىخرين دون ان يقوم بأي عمل.
-التأخير في الحضور للعمل وعدم الإلتزام بالوقت والخروج من العمل مبكرا دون إنجاز أى مهام.
-قضاء الوقت في الحديث في الهاتف او البحث في الإنترنت عن اشياء غير مهمة وغير مفيدة.
الإستئذان بشكل متكرر بحجة الظروف الخاصة
نجد أن الكثير من المنظمات الحكومية نتيجة غياب الأساليب العلمية في الاختيار والتعيين وزيادة حجم العمالة بها بشكل كبير أكبر من حجم العمل الحقيقي بها جعل البطالة المقنعة تنتشر في هذه المؤسسات وبالتالي قيام كل فرد بالاعتماد على الاخر في تنفيذ مهامه وهذا راجع الى أن كل فرد في المؤسسة يشعر بعدم أهميته نتيجة غياب الاهداف الواضحة والمحددة وبالتالى يرى ان وجودة في المؤسسة مجرد فقط الحضور والانصراف واستلام راتب في نهاية الشهر . وهذه النوعية من الموظفين الذين ينطبق عليهم مصطلح التسيب الاداري يرغبون في العمل في هذا النوع من المؤسسات ولا يرون ان ينتقلون الى عمل آخر لأنهم ليست لديهم مهارات أو قدرات تمكنهم من أداء العمل بشكل جيد ، بالاضافة أنهم ليست لديهم طموحات أو أهداف شخصية أو عامة يسعون إلى تحقيقها.
دور المؤسسات في حل هذه المشكلة:
الحل بسيط وهو الإنضباط الإداري عكس التسيب من خلال وضع مجموعة من النظم والضوابط والأساليب الحديثة لضبط حركة العمل ووضع اهداف ومهام لكل فرد من أفراد المؤسسة وربط أدائه وتقييمة بهذه المهام وتطبيق اسلوب الثواب والعقاب لضمان إلتزام الجميع.